Menu

الصهاينة في فرنسا: تولوز أصبحت المقر الرئيسي لمناهضي الصهيونية

مؤتمر في تولوز مساند للقضية الفلسطينية يثير غضب الصهاينة 

تقرير مترجم – مركز حنظلة

أثار قيام منظمات ومجموعات فرنسية مؤيدة للقضية الفلسطينية وأبرزها منظمة Solidarité Palestine Toulouse ، ومنظمة العفو الدولية، ورابطة فلسطين ستنتصر ورابطة حقوق الإنسان والاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام وبدعم الكثير من المنظمات بتنظيم مؤتمر في مدينة تولوز الفرنسية مساء أول أمس الأربعاء استضافت خلاله السيد جان كلود سامويلر رئيس منظمة العفو الدولية في فرنسا للحديث عن تقرير المنظمة حول “الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني”. أثار غضب اللوبي الصهيوني في فرنسا، الذي وصفوه بأنه مؤتمر معادٍ للسامية ومناهض للكيان.
تجدر الإشارة أن تنظيم هذا المؤتمر هو ثمرة جهود استمرت لمدة 4 سنوات عملت خلالها المنظمات المؤيدة للقضية الفلسطينية على فضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وباعتباره كيان يمارس  سياسة الفصل العنصري والابارتهايد. 

فقد أعرب  أرييل غولدمان رئيس ما يُسمى "الصندوق الاجتماعي اليهودي" الموحد"  وفرانك توبول رئيس ما يُسمى"المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنس"  وعدة شخصيات يمينية فرنسية عن إدانتهم لتنظيم هذا المؤتمر، ودعوا إلى حظره، كما أدانوا استخدام القائمين على المؤتمر مصطلح " الفصل العنصري".

وأشار الصهاينة في تقارير اعلامية مكثفة متلفزة ومكتوبة ضد المؤتمر احتضنتها وسائل إعلام يمينية فرنسية وصهيونية " أن هذا المؤتمر حظي بدعم عشرات المنظمات الفرنسية، وعلى رأسها رابطة فلسطين ستنتصر ( القريبة جداً من الجبهة الشعبية) حسب ادعائهم واتهامهم. وأن الجبهة الشعبية فصيل فلسطيني مصنف في القائمة الرسمية للمنظمات "الارهابية" في دولة الكيان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، وفقاً لموقع .NGO Monitor.

وقد أطل أحد الفرنسيين الصهاينة على فضائية i24 الصهيونية بالإشارة إلى أن مدينة تولوز تّحولّت إلى مقر رئيسي لمناهضي الصهيونية، في إشارة إلى النشاط الملحوظ للمجموعات المؤيدة للشعب الفلسطيني والمساندة للأسرى الفلسطينيين الذي تتصدره رابطة فلسطين ستنتصر في المدينة، والتي تثير حالة من الصداع للصهاينة واليمين الصهيوني الفاشي في المدينة.

وقد اتهم فرانك توبول "رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا" خلال لقاء لصحيفة صهيونية  منظمة العفو الدولية بأنها فقدت مصداقيتها منذ فترة طويلة، وليس لديها ما تقوله عن الوضع في لبنان وسوريا وإيران والعراق و ليبيا والمملكة العربية السعودية وحتى اليمن، وأنه من غير المقبول مقارنة الديمقراطية الواسعة في دولة الكيان بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا"، ومن المستغرب أن تتجاهل منظمة العفو الدولية حالة حقوق الإنسان في الدول العربية المجاورة للكيان والتي ترفض حتى وجود "اسرائيلي" في بلادها.

وواصل التحريض على المنظمة والمؤتمر وقال " إن عقد مثل هكذا مؤتمرات في مدينة تولوز يستند إلى أسس خاطئة، فقد تلاعبت منظمة العفو الدولية بالحقائق وحاصرت البلدية من خلال عدم إعلانها عن طبيعة وأهداف هذا المؤتمر".

وتابع قائلاً: " إن الهدف الوحيد لهذا المؤتمر هو تحريض المجتمعات على بعضها البعض، فمدينة تولوز ومجلسها البلدي على وجه الخصوص ما كان يجب أن يسمحوا لتنظيم هكذا مؤتمر في قاعة البلدية ليكون منفذاً معادياً لاسرائيل يساهم في زيادة قناعات المجموعات المتضامنة مع فلسطين والتي تكره "اسرائيل" بأنه انتصار لها ". 

وتابع قائلاً " لا يجب أن يسمحوا بذلك،  فلم يعد بإمكان الكثيرين في مدينة تولوز تَحمّل مجموعات تُعبّر صباح  كل سبت عن كرهها لاسرائيل من خلال مكبرات الصوت وسط المدينة"، في إشارة إلى الفعالية الأسبوعية التي تنُظمها رابطة فلسطين ستنتصر على مدخل مترو المدينة تضامناً مع الشعب الفلسطيني وإسناداً للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وختم اللوبي الصهيوني العنصري تصريحاته بالقول " إن تصدير هذا الصراع لا يخدم أي أحد باستثناء من يريد إحداث اضطرابات في النظام العام". 

وقد أصدرت سفارة الاحتلال في فرنسا تصريحاً صحافياً اليوم الجمعة أدانت فيه السماح بتنظيم هذا المؤتمر، والإشارة في البيان إلى رابطة فلسطين ستنتصر واتهامها بوجود ارتباطات مع الشعب الفلسطيني وتحديداً مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على حد زعمها.